العمليات العسكرية النوعية لمحور المقاومة في الداخل والخارج الفلسطيني، المتغيرات والنتائج..!!

العمليات العسكرية النوعية لمحور المقاومة في الداخل والخارج الفلسطيني، المتغيرات والنتائج..!!

غيث العبيدي!!

 

تمكنت حماس و مغذياتها ”محور المقاومة الإسلامية“ من قلب معادلة الرعب العنيفة القائمة على الهيمنة والتسلط والقسوة والقوة الصهيونية، ومشاريعهم الاستعمارية، الاستيطانية، التوسعية داخل فلسطين المحتلة، والتعامل مع العقيدة العسكرية الصهيونية، القائمة على الضربات الاستباقية، والحروب الخاطفة، بذات أثر وحشي واضرار مرتدة، على الإنسان الفلسطيني، في ”جسمه وطنه وماله وشرفة“ وقيام محور المقاومة بصنع أخرى جديدة، لابستطيع العدو الإسرائيلي مجاراتها والتصدي لها، أو على أقل تقدير التكيف معها، وأجباره على أن يتقوقع داخليا، ومن ثم اضطر لأن ينكفأ على نفسه، معتمدا اعتماد كلي على ما تجنيه لهم الطائرات والصواريخ والقنابل، من مكاسب الابادات الجماعية، للكل شئ جامد ويتحرك في غزة!!

 

الواقع الميداني الحالي بما حمل من اهوال ومعاناة ومآسي واحزان واضرار صبت على رؤوس الفلسطينين صبا !! الذي يتحمل وزرها الصهاينة جملة وتفصيلا، من خلال تقمصهم لكل ”السلوكيات العدوانية سواءآ كانت بشرية أو حيوانية“ الموجودة على الكرة الأرضية، فلا لايمكن لاي إنسان عاقل أن يأتي مثلها إطلاقا، هي بمثابة ”اعلانات مجانية“ يومية مدفوعة الثمن من أرواح الفلسطينيين!! للفت انتباه المجتمع الغربي وإثارة قواهم الادراكية، ودعوتهم للتفكير وقراءة الرواية الفلسطينية من مصادرها المعتبرة، وليس من مصادر فرضها الإعلام الغربي عليهم، ليعرفوا من هو الظالم ومن هو المظلوم، ومن هو الجاني ومن هو المجني عليه، ومن هو الجلاد ومن هو الضحية!!

 

ووفق اعتقاد الغرب، كمجتمعات بشرية، لا كأنظمة سياسية، بأن الإنسانية هي قيمة بشرية عليا، ومثلما يحق لهم العيش بالدول التي ينتمون لها بكامل الحقوق والامتيازات، يحق للفلسطينين ان يعيشوا كذلك، وعليه كان لطلبة الجامعات الامريكية ”صولة محترمة“ لم نشاهد مثلها في كل الجامعات العربية!!

 

وكنتيجة حتمية لتك الحرب، ومارافقها من تغييرات كبيرة في موازين القوى الإقليمية، الذي رجح كفة محور المقاومة، وما ترتب على الضغوطات التي مارستها الشعوب الغربية، على أنظمتها السياسية، والتغيير المفاجئ في مواقف بعض الدول الأوربية لصالح القضية الفلسطينية، سنشهد تغييرات كبيرة ستطرأ على الساحة الدولية، وولادة تحالفات جديدة، يضمن مصالح بعض الدول ذات المواقع الجيوسياسية البحرية، بعد أن تأكد لهم بأن الامريكان حلفاء لا يمكن الاعتماد عليهم .

 

وبكيف الله .

ارسال التعليق