وحول الموضوع، قال الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني أن :"الخلل المالي في العراق يعود إلى سوء الإدارة وليس لنقص السيولة المالية"، مشيراً إلى أن "رواتب الموظفين تصرف بموعدها المنتظم بينما تتأخر رواتب المتقاعدين بسبب قصور إداري داخلي".
وأوضح، أن "موضوع تأخر صرف رواتب المتقاعدين لا يتعلق بتوفر السيولة المالية إذ إن رواتب الموظفين التي تصرف في موعدها تفوق بكثير الرواتب التقاعدية من حيث الحجم".
وبين، أن "الرواتب التقاعدية تصرف من صندوق التقاعد ضمن الأموال المخصصة لهم بينما يصرف جزء من رواتب بعض المتقاعدين مثل عوائل الشهداء وضحايا الإرهاب من الموازنة العامة".
وأشار إلى أن "الإدارة المالية هي السبب الرئيس في التأخير"، مؤكداً أنه "يفترض أن تكون الرواتب التقاعدية مؤمنة عند صرف رواتب الموظفين؛ لكونها لا تمثل أرقاماً كبيرة مقارنة برواتب الموظفين، وأن التأخير يعود إلى سوء التخطيط والإدارة المالية، وليس لنقص السيولة".
وكان مصدر مطلع افاد بتأجيل صرف رواتب المتقاعدين الى اشعار اخر.
وقال المصدر في تصريح، انه تم تأجيل رواتب المتقاعدين المدنيين والعسكرين لشهر ايلول/سبتمبر الجاري الى اشعار اخر لم يتم الاعلان عنه بسبب قلة السيولة المالية، متوقعا أن يتم توزيعها مع بداية الأسبوع المقبل.