البطاقة التموينية تحط رحالها في قطار التناقضات

البطاقة التموينية تحط رحالها في قطار التناقضات

سئم المواطن العراقي الحديث عن البطاقة التموينية ومفرداتها الخاوية حتى أصبحت لديه القناعة بأن طريق المصداقية في عهود ووعود السادة المسؤلين باتت بعيدة المنال في بلاد النهرين

إذ لازالت التعثرات سارية في عمل البطاقة التموينية والنقص الحاد في جميع مفرداتها الخمسة هو حديث الساعة ولم يطرأ لحد اللحظة أي إجراء صادق النوايا من قبل السادة المسؤولين في وزارة التجارة اتجاه معاناة المواطن والوقوف على أسباب التقصير والنقص الحاصل في مفرداتها بشكل مستمر إن الوعود والمواثيق التي أطلقها وزير التجارة حول تحسين الواقع التجاري في العراق وخصوصا برنامج البطاقة سوف يصبح من الأولويات عمل الوزارة وغيرها من الكلمات المطمئنة للمواطن. ذلك إثناء فترة المئة يوم التي حددها ((دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي)) للوقوف على عمل الوزارات الخدمية في البلاد وأوعز خلال تلك الفترة إلى تقييم عمل الوزارات الحكومية الكفوئة عند نجاح برنامجها أثناء العمل وما ينسب إليها من مسؤوليات تصب في خدمة المواطن ..وكان ضمن تلك الوزارات هي وزارة التجارة التي مابرح مسؤوليها يتحدثون عن نشاطات الوزارة وخصوصا دعم برنامج البطاقة التموينية وسوف يعملون المستحيل في سبيل تحقيق ما يطمح إليه المواطن في هذا المجال وسيضعون الحلول السريعة والمناسبة لإنقاذ مشروع البطاقة التموينية وتحسين مفرداتها والتعاقد مع مناشئ استيراد عالمية جديدة غير المتعاقد معها سابقا هذا ماكانو يتحدثون به .............

كانت أحلاما وردية تطلقها وزارة التجارة كعادتها كل مرة لتجعل المواطن العراقي يعيش في عالم الخيال يتأمل متى ستصل مفردات البطاقة التموينية الجديدة التي رسمت صورتها وزارة التجارة ونسجتها في عالم الخيال ...!!

ولكن في نهاية المطاف انكشفت الأوراق أمام الجميع ليعود بنا قطار البطاقة التموينية إلى محطته الأولى في المربع الأول حاملا المأساة من جديد وهو يدق ناقوس خطر تأخير وصول البطاقة التموينية الناقصة ومفرداتها كما عليه سابقا وما زاد الطين بله هي تصرفات بعض وكلاء البطاقة التموينية في استغلالهم الجشع للمواطن من خلال قطع مبالغ الحصة كاملة في كل مفردة واحدة توزع ويحصل عليها المواطن بعد مرور عدة أشهر من الغياب وبعض الوكلاء لايلتزم في أوقات التوزيع ويتعمد التأخير على المواطنين وهذا إن دل على شيء إنما يدل على سوء أخلاق البعض منهم ولكن هناك وكلاء يتعاملون منذ البداية مع المواطن بكل احترام وتقدير وشعور بالمسؤولية

يا ترى هل أصبحت البطاقة التموينية ورقة سياسية يتداولها السياسيين بين الحين والأخر ؟وما الأسباب........

 التي تحول دون تنفيذ ماتعانيه مفردات البطاقة التموينية من جمود وهل سيأتي يوم تحل فيه مشكلة البطاقة التموينية في العراق الديمقراطي كما حلت قضية دار فور ومشكلة فلسطين

ارسال التعليق