جامعة الدول العربية والقرار المشؤوم
هي من يمثل العرب بالأمس واليوم في زمن التغيير وثورات الربيع العربي وزمن الديمقراطية 00
الجامعة العربية بين عروبة اللسان والأداة الفاعلة لتنفيذ أوامر الإدارة الأمريكية ومخططات ربيبتها الماسونية العالمية وتحقيق خدمة مصالحهم مع سبق الإصرار علما إن هناك من يحاول تمزيق وحدة الصف العربي الذي كان في يوما ما شوكتا في عيون الحاقدين والعملاء ........
ياترى أين كانت الجامعة العربية ؟؟ وما هو دورها عندما كان يتعرض العراق وشعبه بألامس واليوم إلى أبشع هجمة تكفيرية مجرمة مارسها عملاء القاعدة وأذناب البعث ألصدامي الذي يدفع ضريبتها أبناء الرافدين بدم بارد وهم يقدمون المئات من الشهداء الأبرياء على مدار الساعة دون تمييز بين كبير وصغير رجلا كان أو امرأة .......
إن التخبط بالقرارات العشوائية التي تتخذها الجامعة اتجاه بعض الدول العربية من قرارات غير منطقية الهدف منها ارظاء إدارات الدول العظمى لتبقي تلك الجامعة في موقعها كي تتخذ القرار العربي والتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول وقد يخلق هذا أجواء متوترة وأبعاد سياسية لايحمد عقباها ولا تخدم المصالح العربية .......
هناك بعض الدول العميلة (دولة قطر) باعتبارها الشرطي الراعي للمصالح الأمريكية في المنطقة العربية محاولتا تنصيب نفسها وصيا على بعض الدول العربية إذ تتصرف هذه الإمارة وكأنها هي سيدة القرار العربي ...
كذلك المملكة العربية السعودية هي الأخرى الراعي الحقيقي لحماية المصالح الغربية والمفتي الشرعي للقانون الأمريكي وتطبيق ما يراه البيت الأبيض من قرارات تخدم مصالح الاستعمار الغربي في منطقة الشرق الأوسط دون منازع .....
إن القرار المجحف الذي أصدرته القوى الاستعمارية العالمية بصياغة الجامعة العربية حول سوريا البلد العربي وفرض العقوبات الاقتصادية ضد الشعب السوري كان قرارا صوريا يلبي مصالح الهيمنة العالمية في الوطن العربي وترك الباب مفتوحا أمام إسرائيل لتنفيذ مشروعها المعروف بدولة إسرائيل من الفرات إلى النيل.........
كانت التحفظات من قبل دولة العراق وبعض الدول العربية على القرار العربي الصادر اتجاه سوريا هو دليل على عمق العلاقات العربية واحترام المكون السوري العربي واحترام سيادة سوريا العربية على أرضها وتعميق صلة العلاقة المشتركة بين الشعبين العراقي والسوري وما تربطهم من مقومات اللغة العربية والدم والدين المشترك هي أنبل وأسمى من تلك القرارات العشوائية العدوانية لتفتيت لحمة وحدة الصف العربي والتي لم تكن وليدة الساعة بل هي روابط أصيلة على امتداد التأريخ وسيبقى العراق الدولة العربية والعضو الدائم في الجامعة كبيرا في مواقفه وعضيما في قراراته اتجاه الشعب العربي وخصوصا سوريا البلد الجريح.......
ما يحدث من تغيير في الوطن العربي هو ناتج عن إرادة الشعوب العربية التي تطمح إلى بناء سياسة الديمقراطية الحرة بعيدا عن التداخلات الأجنبية وخلق الصراعات الطائفية ليصبح برنامج التغيير اليوم هو عربي ....عربي
ارسال التعليق